أثبتت الدراسات التأثير السلبي للسمنة على الصحة الإنجابية لدى النساء. فحسب هذه الدراسات فإن السمنة تزيد من احتمالية العقم عند المرأة وتقليل نسبة نجاح التداخلات الطبية لعلاج العقم مثل التخصيب الصناعي وأطفال الأنابيب، مما دعا الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد إلى إصدار بيان مؤخرا لتوضيح الأثر الإيجابي لعمليات جراحة السمنة وإنقاص الوزن على خصوبة النساء. ففي دراسة حديثة تم نشرها في شهر مايو عام 2019 في مجلة جراحة السمنة الأمريكية تم دراسة نمط الصحة الإنجابية للنساء البدينات قبل وبعد إجراء إحدى عمليات جراحة السمنة. الدراسة تمت على 650 امرأة في 10 مراكز طبية أمريكية على مدى سبع سنوات. نسبة العقم في هذه الدراسة كانت 8 بالمئة مما يعني 52 امرأة، وبعد إجراء إحدى عمليات جراحة السمنة تبين تحسن ملحوظ جدا لمعدل الحمل بحيث تم إنجاب 22 امرأة من أصل 52 تعاني من العقم. فنزول الوزن عن طريق جراحة السمنة يحسن الصحة الإنجابية على عدة صعد مثل تحسن مستوى هرمونات الإباضة وزيادة احتمالية الإباضة لكل دورة شهرية. كما تم ملاحظة علاج مرض تكيس المبايض الذي له دور مهم في علاج العقم. بعض الدلائل على تحسن الصحة الإنجابية للمرضى تبدأ مع نزول الوزن حيث يتم ملاحظة عودة انتظام الدورة الشهرية أو حتى عودتها بعد انقطاع لمدة أشهر بسبب السمنة وزيادة هرمون الذكورة.
من الملاحظ أيضا تخلص المرأة من الشعر الزائد في الوجه مع نزول الوزن مما يدل أيضا على تحسن في تركيز الهرمونات الأنثوية. من المهم جدا تقديم المشورة للأزواج عن احتمالية الحمل المبكر بعد إجراء عمليات إنقاص الوزن، ولذلك نفضل تأجيل الحمل لمدة 12 شهر بعد العملية لضمان الحصول على أفضل النتائج من جهة نزول الوزن والتخلص من الأمراض المصاحبة.

Commentaires