تأثير السمنة على العلاقة الجنسية والصحة الإنجابية بين الزوجين

تشير الدراسات أن أكثر من نصف الأزواج الذين يعانون من السمنة أو البدانة يعانون من مشاكل جنسية وعدم رضاء في عدة مجالات من الصحة الجنسية. كما أوضحت الدراسة أن هذه المشاكل تزيد بشكل متزايد مع زيادة الوزن أو مؤشر كتلة الجسم. من المعروف أن تأثر العلاقة الجنسية بين الزوجين ينعكس سلبا على جودة الحياة بين الطرفين.

ضعف الأداء الجنسي ليس مرتبط فقط بوجود وزن زائد في البطن أو في أماكن أخرى وحسب، إنما أيضا بوجود أمراض طبية ونفسية مصاحبة للسمنة لدى الزوجين مثل السكري والضغط وصعوبة الحركة. بالإضافة أن بعض أدوية علاج هذه الأمراض لديها أعراض جانبية تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجنسية.

في دراسة أمريكية حديثة نشرت في الربع الأول من عام 2019 في مجلة جاما العلمية المرموقة أظهرت تحسناً ملحوظاً في العلاقة الجنسية بين الزوجين بعد إجراء عمليات السمنة بنسبة 50 بالمئة من المرضى. حيث تم إجراء الدراسة على حوالي 2200 مريض يعانون من السمنة وتمت متابعتهم لمدة 5 سنوات بعد إجراء عمليات السمنة. أظهرت الدراسة أن أكثر من 75 بالمئة من عينة المرضى يعانون من مشاكل جنسية وعدم رضاء في العلاقة الجنسية قبل إجراء أي من عمليات جراحة السمنة. أما بعد مرور عام من إجراء إحدى عمليات السمنة والتخلص من الوزن الزائد فأظهر المسح تحسناً ملحوظاً في النشاط والرغبة الجنسية بنسبة 50 بالمئة لدى الرجال والنساء. أما المرضى الذين كانوا يعانون من تقّيد جسدي واكتئاب مؤثر على العلاقة الجنسية بسبب السمنة فأظهرت الدراسة تحسن مستمر وصل لنسبة 74 بالمئة لدى النساء و68 بالمئة لدى الرجال بعد مرور 5 سنوات على الدراسة.

السمنة مرتبطة بأكثر من 40 مرض عضوي ونفسي وجسدي، والتخلص من السمنة والوزن الزائد بالإضافة للتخلص من الأمراض المصاحبة والأدوية المزمنة يساهم بشكل فعال جدا في تحسين جودة الحياة على كافة الأصعدة بما فيها الصحة الجنسية. عمليات جراحة السمنة مثل قص المعدة وتحويل المسار تعتبر من أكثر الإجراءات الفعالة لمكافحة مرض السمنة. كما تعتبر هذه العمليات آمنة جدا خاصة إذا تم إجرائها عند الجراح المختص في عالم جراحة السمنة.

الدكتور حمزة الحلواني

الزمالة الأمريكية في جراحة السمنة - ابنغتن جيفيرسن - ولاية بنسلفانيا

تابع نتائج المرضى قبل وبعد وشهادة المرضى

للمواعيد 00962796888297